عندما تدخلين الثلث الثالث من الحمل، الذي يبدأ حوالي الأسبوع 28 ويستمر حتى الولادة، ستشعرين بالكثير من التغييرات في جسمك وستستعدين للولادة. هذا الثلث من الحمل يعتبر بالنسبة للكثيرين الأكثر تحديا، حيث تزداد الأعراض الجسدية والعاطفية.

تطور الجنين في الثلث الثالث من الحمل

خلال الثلث الثالث من الحمل، يستمر الجنين في النمو بسرعة. الرئتين تكتمل نموها والجنين يبدأ في تحديد موقعه بحيث يكون رأسه للأسفل. بحلول نهاية الثلث الثالث، يصبح الجنين طويلًا حوالي 19 إلى 21 بوصة ويزن بين 6 إلى 9 رطل. يستمر تطور الدماغ والكلى والرئتين، ويمكن للجنين الآن رؤية وسماع الأصوات.

تغييرات جسم الأم في الثلث الثالث من الحمل

ليست الجنين فقط من يتطور وينمو خلال الثلث الثالث من الحمل، بل ستلاحظين أيضًا العديد من التغييرات في جسمك خلال هذا الوقت. تستمر الرحم في التمدد لاستيعاب الجنين النامي. ستزدادين في الوزن وقد تشعرين بالعديد من الأعراض مثل الانتفاخ، الألم في الظهر، الدوخة، والتعب.

الاختبارات الطبية في الثلث الثالث من الحمل

خلال الثلث الثالث من الحمل، ستجري العديد من الاختبارات الطبية للتحقق من صحتك وصحة الجنين. من بين هذه الاختبارات فحص السكر في الدم وفحص البروتين في البول. يتم أيضًا إجراء السونار خلال الثلث الثالث من الحمل للتحقق من تطور الجنين.

التحضير للثلث الثالث من الحمل

هناك العديد من الأشياء التي يمكنك البدء في التفكير فيها خلال الثلث الثالث من الحمل للتحضير لعضو العائلة الجديد. من الجيد أن تبدأي في مناقشة نوع الولادة الذي تأملين فيه وتعرفي على الطرق المختلفة التي قد يولد بها طفلك.

الحفاظ على صحة جيدة خلال الثلث الثالث من الحمل

خلال الثلث الثالث من الحمل، يجب أن تستمري في الحفاظ على نمط حياة صحي. يجب محاولة ممارسة الرياضة لمدة حوالي 20 دقيقة في اليوم.

متى يجب الاتصال بالطبيب خلال الثلث الثالث من الحمل؟

إذا كنت تشعرين بأي شيء غير طبيعي، فمن الجيد أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يجب أن تتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الفور إذا كان لديك أي من الأعراض التي قد تشير إلى مشاكل صحية.

الحمل في الثلث الثالث هو فترة مليئة بالتغييرات والتطورات، سواء للجنين أو لجسم الأم. من الجيد أن تكوني على علم بما يمكن أن تتوقعيه خلال هذه الفترة، وأن تعرفي متى يجب الاتصال بالطبيب.

التغذية خلال الثلث الثالث من الحمل

التغذية السليمة أمر بالغ الأهمية خلال الحمل، وخاصة خلال الثلث الثالث حيث يتطور الجنين بسرعة. يجب أن تحرصي على تناول الكثير من الفواكه والخضروات، والبروتينات الصحية، والحبوب الكاملة. كما يجب أن تحاولي تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، والتي تساعد في تطور الجنين.

النشاط البدني خلال الثلث الثالث من الحمل

النشاط البدني أمر مهم أيضًا خلال الثلث الثالث من الحمل. يمكن أن يساعد النشاط البدني في تخفيف بعض الأعراض الشائعة مثل الألم في الظهر والانتفاخ، ويمكن أن يساعد في تحسين النوم. يمكن أن تكون الأنشطة البدنية البسيطة مثل المشي أو السباحة خيارًا جيدًا.

التغييرات العاطفية خلال الثلث الثالث من الحمل

الحمل يمكن أن يكون وقتًا مليئًا بالتغييرات العاطفية، والثلث الثالث ليس استثناءً. قد تشعرين بالسعادة والترقب، ولكن قد تشعرين أيضًا بالقلق والتوتر. هذه الأحاسيس كلها طبيعية، ومن الجيد التحدث عنها مع شريكك أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

النوم خلال الثلث الثالث من الحمل

النوم يمكن أن يكون تحديًا خلال الثلث الثالث من الحمل. قد تجدين صعوبة في العثور على وضع مريح للنوم، أو قد تستيقظين بسبب الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام. تجنبي تناول الكافيين والأطعمة الثقيلة قبل النوم، وحاولي القيام بنشاط بدني خفيف مثل المشي لتحسين النوم.

التحضير للطفل القادم

الثلث الثالث من الحمل هو وقت جيد لبدء التحضير للطفل القادم. قد ترغبين في بدء التسوق للملابس والأثاث الأساسي للطفل، أو في التخطيط لغرفة الطفل. كما يمكن أن يكون هذا الوقت جيدًا للبدء في التفكير في الأسماء والتحدث عن خيارات الرعاية بعد الولادة.

التعامل مع التغييرات في الجسم

الحمل يمكن أن يسبب العديد من التغييرات في الجسم، بما في ذلك الزيادة في الوزن وتغييرات في الجلد والشعر. قد تشعرين بالقلق بشأن هذه التغييرات، لكنها جزء طبيعي من الحمل وغالبًا ما تتلاشى بعد الولادة.

الختام

الثلث الثالث من الحمل هو فترة مليئة بالتغييرات والتطورات، سواء للجنين أو لجسم الأم. من الجيد أن تكوني على علم بما يمكن أن تتوقعيه خلال هذه الفترة، وأن تعرفي متى يجب الاتصال بالطبيب. تذكري دائمًا أن الرعاية الصحية الجيدة والحفاظ على نمط حياة صحي هما الأساس لحمل سليم وصحي.

الروابط ذات الصلة